وفقدتم الشجاعة يا معشر “العرب”، ولم يبقَ من اسم العروبة إلا ماضيها الغائب، الحاضر داخل أرواح المجاهدين في سبيل الله.
فالأمس، قبائل قتلت قبائل، ودول سحقت دويلات، واليوم عصابة مستعربة فتكت بأختها العربية الأصيلة، وظهر قائد كـالبهلول متمردًا، شرد بني جلدته، ونعتهم بالزندقة، وستر الجاني ملفات الجريمة داخل بيته، حتى كلاب الحي لم تنبح ولم تدافع عن حرمة منزلها، فلم يكن لهم أي جعجعة أو نباح، كما عودتنا،
خيولنا الأصيلة، وجموعنا الغفيرة، وقواتنا الحصينة، تحولت كـالقطيع من الحمير الوحشية الأليفة، جلّ همّها مستقبلها، وكيف تستطيع أن تنشئ حزبًا مسالمًا مستقلاً يهتم بمصالحها الداخلية والخارجية.
فكم عانوا وكم (سني) تجرد وعُذب، وكم منهم اُنتهك عرضه وهو يشاهد الموقف، وكم سمعنا ببيع النساء النازحات عن ديارهن.
ولا زالت شعوبنا العربية إن غضبت “غرّدت” عبر تويتر، ومن ثم تناقلها الركبان، أو أنشئت مجموعات على “الفيس..”
تنكر هذا القتل، وتحاربه جملة وتفصيلا.
أما قادتنا العرب إذا طفح كيلهم، وطال صبرهم، عقدوا مؤتمرًا عاجلاً في برلين أو الصين، من أجل البحث عن حل جوهري يحل النزاع، ويعيد الأمن والأمان للأرض التي اغتصبت…ويرجعون ( بخفي حنين )!!
سوريا، يا عرقًا ينزف فينا منذ عامين، معذرةً!؛ لقد خذلناكم،فـلا تنتظروا منا النصر، ولا تطلبوا منا العون .
الشام يتساءل..؟ أين سيف الله “خالد” من عبث أشباه الأسود، و”دمشق” الفيحاء تنزف الأحزان لغياب قائدها المغوار يزيد،وبنت الوليد “حمص” تنادي، ولأبي عبيدة تزيد التناجي،وصلاح الدين كم مرة فيها ركب صهوة الجواد وسطر نصراً مؤزّرا.
وبعد .. ألم يأتكم نبأ النزاع الحقيقي..؟
أما استشعرتم هذا الحقد اللعين المنبثق من نظراتهم؟
فهذا شيعي جاهل، وهذا ماسوني خائن، وهذا عربي “بعثي”، أو عربي منكر لوجود الله.
اليوم، وكأن شيئًا لم يكن، حديثنا اليومي طعن بالخناجر،حياتنا أشبه بالأظافر، خُلعت منّا الغيرة على ديننا فأصبحنا كضائع بينه وبين ذاته،
وصرنا إلى ما نحن فيه الآن من ضياع، ودمار في أرض خالد بن الوليد.
ومضة:
سأقول كما يقول: نزار قباني ..
((سأقول عن العرب العجائب
فهل البطولة كذبة عربية؟
أم مثـلنـا التاريخ كاذب..؟))
التعليقات
lمنهو هاذا القائد المغوار يزيد
صدقت ياولد ساعد والله يرحم والدينا والديك فثق ان ماعدلها الله ماعندك احد لاحياة لمن تنادي والله يقدرنا حنا وياك لكلمة الحق وينصرنا على من عادانا ويحمانا ويحمى بلادنا بحماه
اللهم عجل بنصرهم وفرجهم يا رب..
مقال اكثر من رائع .. شكرااا لك
-ليس بغريب عليك هذا السياق الجميل بالالفاض فهذا الشبل من ذاك الاسد .
-وليس غريب علي حكام العرب الخذلان والجبانه وحب النفس .
-وارد علي الحكام بكلام الحاكم الملك فيصل رحمه الله الذي سجلها التاريخ
اتخشون الموت . ((ارجوكم تستمعو لخطب الملك فيصل))
اللهم عجل بنصرهم وفرجهم يا رب..
مقال رائع وأليم في نفس الوقت،، بوركت..
اللهم عجل بنصرهم وفرجهم يا رب..
مقال رائع وأليم،، بوركت.,
صح لسانك بحق وحقيقي وبارك الله فيك
جعلتنى اضحك ضحكه سخريه على حال العرب
واخرج بعدها تنهيدة حسره
سؤال يتكرر منذ احتلال فلسطين : أين العرب؟
سؤال اصبحت من اول جلستى فى مكان يتحدثون عن حال العرب
اردد مع الكثيرين : أين العرب؟!
الشام وبقية الدول العربيه لها رب عظيم فلتتوكل عليه وتشد الهمه بنفسها
فاصبح فى هذا الزمان الاخ يترك اخيه يتصرف بنفسه ولا يمد يد العون مهما حدث
شكرا على الطرح الموفق 🙂 ودوم التألق 🙂
حرفك صاروخ عربي ليتهم يصحون العرب منه
ارى لك مستقبلا باهرا في عالم الكتابة لما يحمله قلمك من حس صادق ونابع من القلب وثقافة عاليه وسبحان الله اجد الحروف تنحني لك وتتمايل طربا لعذوبة موضوعك
خاطرة تمور بنفس عروبي صادق
صدقت ايو الله الئ متئ ونحن غافلون
الرمزية شيء ممتع واحبه كثيرا
جبتها على الجرح والعرب والمسلمين سوف يطول صبرهم وتطنيشهم
مقال رمزي لانعلم من هي الحمير الوحشيه .
مقال مميز ونهنئ الصحيفه بك
ومضة: الى جنات الخلد يا هذا !!!!!!!!
اترك تعليقاً